في أن الرشيد حمل إلى علي بن يقطين ثيابا ، فأنفذ إلى الكاظم(ع)
منتديات طالع المشرق :: المنتديات الاساسية :: أهـــل بيت النبـــوة صلوات الله و سلامه عليهم :: منتدى الامام الكاظم (ع)
صفحة 1 من اصل 1
في أن الرشيد حمل إلى علي بن يقطين ثيابا ، فأنفذ إلى الكاظم(ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
في أن الرشيد حمل إلى علي بن يقطين ثيابا ، فأنفذ إلى الكاظم(ع)
- إعلام الورى * الإرشاد : روى عبد الله بن إدريس ، عن ابن سنان قال : حمل الرشيد في بعض الأيام إلى علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها وكان في جملتها دراعة خز سوداء من لباس الملوك ، مثقلة بالذهب ، فأنفذ علي بن يقطين جل تلك الثياب إلى أبي الحسن موسى بن جعفر وأنفذ في جملتها تلك الدراعة ، وأضاف إليها مالا كان أعده له على رسم له فيما يحمله إليه من خمس ماله ، فلما وصل ذلك إلى أبي الحسن قبل المال والثياب ، ورد الدراعة على يد الرسول إلى علي بن يقطين وكتب إليه أن احتفظ بها ، ولا تخرجها عن يدك ، فسيكون لك بها شأن ، تحتاج إليها معه ، فارتاب علي بن يقطين بردها عليه ، ولم يدر ما سبب ذلك ، فاحتفظ بالدراعة .
فلما كان بعد أيام تغير علي بن يقطين على غلام كان يختص به فصرفه عن خدمته ، وكان الغلام يعرف ميل علي بن يقطين إلى أبي الحسن عليه السلام ويقف على ما يحمله إليه في كل وقت من مال وثياب وألطاف وغير ذلك ، فسعى به إلى الرشيد فقال : إنه يقول بامامة موسى بن جعفر ، ويحمل إليه خمس ماله في كل سنة وقد حمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا .
فاستشاط الرشيد لذلك ، وغضب غضبا ، وقال لأكشفن عن هذه الحال فإن كان الامر كما يقول أزهقت نفسه ، وأنفذ في الوقت باحضار علي بن يقطين فلما مثل بين يديه ، قال له : ما فعلت بالدراعة التي كسوتك بها ؟ قال : هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم ، فيه طيب ، وقد احتفظت بها ، وقلما أصبحت إلا وفتحت السفط ، فنظرت إليها تبركا بها ، وقبلتها ، ورددتها إلى موضعها ، و كلما أمسيت صنعت مثل ذلك . فقال : أحضرها الساعة ! قال : نعم يا أمير المؤمنين ، واستدعى بعض خدمه وقال له : امض إلى البيت الفلاني من الدار ، فخذ مفتاحه من خازنتي ، فافتحه وافتح الصندوق الفلاني ، وجئني بالسفط الذي فيه بختمه ، فلم يلبث الغلام أن جاءه بالسفط مختوما فوضع بين يدي الرشيد ، فأمر بكسر ختمه وفتحه .
فلما فتح نظر إلى الدراعة فيه بحالها ، مطوية مدفونة في الطيب ، فسكن الرشيد من غضبه ثم قال لعلي بن يقطين : ارددها إلى مكانها ، وانصرف راشدا فلن أصدق عليك بعدها ساعيا ، وأمر أن يتبع بجائزة سنية ، وتقدم بضرب الساعي ألف سوط ، فضرب نحوا من خمسمائة سوط فمات في ذلك .
- تفسير العياشي : عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال : كان مما قال هارون لأبي الحسن موسى حين ادخل عليه : ما هذه الدار ؟ قال : هذه دار الفاسقين قال : وقرأ " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا " فقال له هارون : فدار من هي ؟ قال : هي لشيعتنا فترة ، ولغيرهم فتنة قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟ قال : اخذت منه عامرة ، ولا يأخذها إلا معمورة .
بيان : لعل المعنى أنه لا يأخذها إلا في وقت يمكنه عمارتها ، وهذا ليس أوانه .
- مناقب ابن شهرآشوب : ابن عبد ربه في العقد أن المهدي رأى في منامه شريكا القاضي مصروفا وجهه عنه ، فلما انتبه قص رؤياه على الربيع فقال : إن شريكا مخالف لك ، فإنه فاطمي محض ، قال المهدي : علي بشريك ، فاتي به ، فلما دخل عليه قال : بلغني أنك فاطمي قال : أعيذك بالله أن تكون غير فاطمي إلا أن تعني فاطمة بنت كسرى قال : لا ولكن أعني فاطمة بنت محمد قال : فتلعنها ؟ قال : لا معاذ الله قال : فما تقول فيمن يلعنها قال : عليه لعنة الله قال : فالعن هذا - يعني الربيع - قال : لا والله ما ألعنها يا أمير المؤمنين .
قال له شريك : يا ماجن فما ذكرك لسيدة نساء العالمين ، وابنة سيد المرسلين في مجالس الرجال ، قال المهدي : فما وجه المنام ؟ قال : إن رؤياك ليست برؤيا يوسف عليه السلام وإن الدماء لا تستحل بالأحلام .
واتي برجل شتم فاطمة إلى الفضل بن الربيع فقال لابن غانم : انظر في أمره ما تقول ؟ قال : يجب عليه الحد قال له الفضل : هي ذا أمك إن حددته فأمر بأن يضرب ألف سوط ، ويصلب في الطريق .
- مناقب ابن شهرآشوب : لما بويع محمد المهدي دعا حميد بن قحطبة نصف الليل وقال : إن إخلاص أبيك وأخيك فينا أظهر من الشمس ، وحالك عندي موقوف فقال : أفديك بالمال والنفس فقال : هذا لسائر الناس قال : أفديك بالروح والمال والأهل والولد ، فلم يجبه المهدي فقال : أفديك بالمال والنفس والأهل والولد والدين فقال : لله درك ، فعاهده على ذلك ، وأمره أن يقتل الكاظم في السحرة بغتة فنام فرأى في منامه عليا يشير إليه ويقرأ " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " فانتبه مذعورا ، ونهى حميدا عما أمره ، وأكرم الكاظم ووصله .
بيان : السحرة بالضم السحر .
- مناقب ابن شهرآشوب : علي بن أبي حمزة قال : كان يتقدم الرشيد إلى خدمه إذا خرج موسى بن جعفر من عنده أن يقتلوه ، فكانوا يهمون به فيتداخلهم من الهيبة والزمع فلما طال ذلك أمر بتمثال من خشب وجعل له وجها مثل وجه موسى بن جعفر وكانوا إذا سكروا أمرهم أن يذبحوها بالسكاكين ، وكانوا يفعلون ذلك أبدا ، فلما كان في بعض الأيام جمعهم في الموضع ، وهم سكارى ، وأخرج سيدي إليهم فلما بصروا به هموا به على رسم الصورة . فلما علم منهم ما يريدون كلمهم بالخزرية والتركية ، فرموا من أيديهم السكاكين ، ووثبوا إلى قدميه فقبلوهما ، وتضرعوا إليه ، وتبعوه إلى أن شيعوه إلى المنزل الذي كان ينزل فيه فسألهم الترجمان عن حالهم فقالوا : إن هذا الرجل يصير إلينا في كل عام ، فيقضي أحكامنا ، ويرضي بعضا من بعض ، ونستسقي به إذا قحط بلدنا ، وإذا نزلت بنا نازلة فزعنا إليه ، فعاهدهم أنه لا يأمرهم بذلك فرجعوا .
بيان : الزمع بالتحريك الدهش .
- مناقب ابن شهرآشوب : حكي أنه مغص بعض الخلفاء فعجز بختيشوع النصراني عن دوائه وأخذ جليدا فأذابه بدواء ، ثم أخذ ماءا وعقده بدواء وقال : هذا الطب إلا أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند الله يدعو لك فقال الخليفة : علي بموسى بن جعفر فاتي به فسمع في الطريق أنينه ، فدعا الله سبحانه ، وزال مغص الخليفة فقال له : بحق جدك المصطفى أن تقول بم دعوت لي ؟ فقال قلت : اللهم كما رأيته ذل معصيته ، فأره عز طاعتي ، فشفاه الله من ساعته .
توضيح : المغص تقطيع في المعاء ، ووجع ، والجليد ما يسقط على الأرض من الندى فيجمد .
والحمد لله وحده وحده وحده
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
في أن الرشيد حمل إلى علي بن يقطين ثيابا ، فأنفذ إلى الكاظم(ع)
- إعلام الورى * الإرشاد : روى عبد الله بن إدريس ، عن ابن سنان قال : حمل الرشيد في بعض الأيام إلى علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها وكان في جملتها دراعة خز سوداء من لباس الملوك ، مثقلة بالذهب ، فأنفذ علي بن يقطين جل تلك الثياب إلى أبي الحسن موسى بن جعفر وأنفذ في جملتها تلك الدراعة ، وأضاف إليها مالا كان أعده له على رسم له فيما يحمله إليه من خمس ماله ، فلما وصل ذلك إلى أبي الحسن قبل المال والثياب ، ورد الدراعة على يد الرسول إلى علي بن يقطين وكتب إليه أن احتفظ بها ، ولا تخرجها عن يدك ، فسيكون لك بها شأن ، تحتاج إليها معه ، فارتاب علي بن يقطين بردها عليه ، ولم يدر ما سبب ذلك ، فاحتفظ بالدراعة .
فلما كان بعد أيام تغير علي بن يقطين على غلام كان يختص به فصرفه عن خدمته ، وكان الغلام يعرف ميل علي بن يقطين إلى أبي الحسن عليه السلام ويقف على ما يحمله إليه في كل وقت من مال وثياب وألطاف وغير ذلك ، فسعى به إلى الرشيد فقال : إنه يقول بامامة موسى بن جعفر ، ويحمل إليه خمس ماله في كل سنة وقد حمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا .
فاستشاط الرشيد لذلك ، وغضب غضبا ، وقال لأكشفن عن هذه الحال فإن كان الامر كما يقول أزهقت نفسه ، وأنفذ في الوقت باحضار علي بن يقطين فلما مثل بين يديه ، قال له : ما فعلت بالدراعة التي كسوتك بها ؟ قال : هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم ، فيه طيب ، وقد احتفظت بها ، وقلما أصبحت إلا وفتحت السفط ، فنظرت إليها تبركا بها ، وقبلتها ، ورددتها إلى موضعها ، و كلما أمسيت صنعت مثل ذلك . فقال : أحضرها الساعة ! قال : نعم يا أمير المؤمنين ، واستدعى بعض خدمه وقال له : امض إلى البيت الفلاني من الدار ، فخذ مفتاحه من خازنتي ، فافتحه وافتح الصندوق الفلاني ، وجئني بالسفط الذي فيه بختمه ، فلم يلبث الغلام أن جاءه بالسفط مختوما فوضع بين يدي الرشيد ، فأمر بكسر ختمه وفتحه .
فلما فتح نظر إلى الدراعة فيه بحالها ، مطوية مدفونة في الطيب ، فسكن الرشيد من غضبه ثم قال لعلي بن يقطين : ارددها إلى مكانها ، وانصرف راشدا فلن أصدق عليك بعدها ساعيا ، وأمر أن يتبع بجائزة سنية ، وتقدم بضرب الساعي ألف سوط ، فضرب نحوا من خمسمائة سوط فمات في ذلك .
- تفسير العياشي : عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال : كان مما قال هارون لأبي الحسن موسى حين ادخل عليه : ما هذه الدار ؟ قال : هذه دار الفاسقين قال : وقرأ " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا " فقال له هارون : فدار من هي ؟ قال : هي لشيعتنا فترة ، ولغيرهم فتنة قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟ قال : اخذت منه عامرة ، ولا يأخذها إلا معمورة .
بيان : لعل المعنى أنه لا يأخذها إلا في وقت يمكنه عمارتها ، وهذا ليس أوانه .
- مناقب ابن شهرآشوب : ابن عبد ربه في العقد أن المهدي رأى في منامه شريكا القاضي مصروفا وجهه عنه ، فلما انتبه قص رؤياه على الربيع فقال : إن شريكا مخالف لك ، فإنه فاطمي محض ، قال المهدي : علي بشريك ، فاتي به ، فلما دخل عليه قال : بلغني أنك فاطمي قال : أعيذك بالله أن تكون غير فاطمي إلا أن تعني فاطمة بنت كسرى قال : لا ولكن أعني فاطمة بنت محمد قال : فتلعنها ؟ قال : لا معاذ الله قال : فما تقول فيمن يلعنها قال : عليه لعنة الله قال : فالعن هذا - يعني الربيع - قال : لا والله ما ألعنها يا أمير المؤمنين .
قال له شريك : يا ماجن فما ذكرك لسيدة نساء العالمين ، وابنة سيد المرسلين في مجالس الرجال ، قال المهدي : فما وجه المنام ؟ قال : إن رؤياك ليست برؤيا يوسف عليه السلام وإن الدماء لا تستحل بالأحلام .
واتي برجل شتم فاطمة إلى الفضل بن الربيع فقال لابن غانم : انظر في أمره ما تقول ؟ قال : يجب عليه الحد قال له الفضل : هي ذا أمك إن حددته فأمر بأن يضرب ألف سوط ، ويصلب في الطريق .
- مناقب ابن شهرآشوب : لما بويع محمد المهدي دعا حميد بن قحطبة نصف الليل وقال : إن إخلاص أبيك وأخيك فينا أظهر من الشمس ، وحالك عندي موقوف فقال : أفديك بالمال والنفس فقال : هذا لسائر الناس قال : أفديك بالروح والمال والأهل والولد ، فلم يجبه المهدي فقال : أفديك بالمال والنفس والأهل والولد والدين فقال : لله درك ، فعاهده على ذلك ، وأمره أن يقتل الكاظم في السحرة بغتة فنام فرأى في منامه عليا يشير إليه ويقرأ " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " فانتبه مذعورا ، ونهى حميدا عما أمره ، وأكرم الكاظم ووصله .
بيان : السحرة بالضم السحر .
- مناقب ابن شهرآشوب : علي بن أبي حمزة قال : كان يتقدم الرشيد إلى خدمه إذا خرج موسى بن جعفر من عنده أن يقتلوه ، فكانوا يهمون به فيتداخلهم من الهيبة والزمع فلما طال ذلك أمر بتمثال من خشب وجعل له وجها مثل وجه موسى بن جعفر وكانوا إذا سكروا أمرهم أن يذبحوها بالسكاكين ، وكانوا يفعلون ذلك أبدا ، فلما كان في بعض الأيام جمعهم في الموضع ، وهم سكارى ، وأخرج سيدي إليهم فلما بصروا به هموا به على رسم الصورة . فلما علم منهم ما يريدون كلمهم بالخزرية والتركية ، فرموا من أيديهم السكاكين ، ووثبوا إلى قدميه فقبلوهما ، وتضرعوا إليه ، وتبعوه إلى أن شيعوه إلى المنزل الذي كان ينزل فيه فسألهم الترجمان عن حالهم فقالوا : إن هذا الرجل يصير إلينا في كل عام ، فيقضي أحكامنا ، ويرضي بعضا من بعض ، ونستسقي به إذا قحط بلدنا ، وإذا نزلت بنا نازلة فزعنا إليه ، فعاهدهم أنه لا يأمرهم بذلك فرجعوا .
بيان : الزمع بالتحريك الدهش .
- مناقب ابن شهرآشوب : حكي أنه مغص بعض الخلفاء فعجز بختيشوع النصراني عن دوائه وأخذ جليدا فأذابه بدواء ، ثم أخذ ماءا وعقده بدواء وقال : هذا الطب إلا أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند الله يدعو لك فقال الخليفة : علي بموسى بن جعفر فاتي به فسمع في الطريق أنينه ، فدعا الله سبحانه ، وزال مغص الخليفة فقال له : بحق جدك المصطفى أن تقول بم دعوت لي ؟ فقال قلت : اللهم كما رأيته ذل معصيته ، فأره عز طاعتي ، فشفاه الله من ساعته .
توضيح : المغص تقطيع في المعاء ، ووجع ، والجليد ما يسقط على الأرض من الندى فيجمد .
والحمد لله وحده وحده وحده
منتديات طالع المشرق :: المنتديات الاساسية :: أهـــل بيت النبـــوة صلوات الله و سلامه عليهم :: منتدى الامام الكاظم (ع)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى