محمود الصرخي مدعو للمناظرة على الانترنت

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الأئمة والمهديين
السلام على من طلب الحق بصدق ولم تأخذه في الله لومة لائم، السلام على من يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
لقد تصدى السيد محمود محمود الحسني قبل أكثر من سنتين تقريباً للرد على دعوة السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي، وسطر بعض النقاط التي يعتبرها أدلة ضد السيد أحمد الحسن، وقد احترمنا هذا الموقف ولم نستغربه من السيد محمود الحسني لأنه أعلن للناس بأنه صاحب الأثر العلمي ومستعد للمناظرة لجميع المراجع، وقد سمعت بعض كلماته، منها ما معناه: ( بأن على المؤمن اتباع الدليل والأثر العلمي بغض النظر عن العناوين والمسميات).
واستجابة لما يُحتِّمه الأدب العلمي، والحرص على بيان الحقيقة بالحجة والبرهان، بادرت الى الرد على البيان الذي كتبه الحسني الصرخي ضد السيد أحمد الحسن اليماني الموعود، واعتمدت في الرد على الدليل الشرعي: ( القرآن والسنة المطهرة للرسول محمد"ص" والأئمة"ع" ) والرد مدون بكتاب ( الافحام لمكذب رسول الإمام ) وقد طلبت من السيد محمود الحسني أن يدافع عن دليله وأثره العلمي الذي طرحه في تكذيب السيد أحمد الحسن يماني آل محمد (ع)، وقد مرت أكثر من سنتين ، ولم يفارق السيد محمود الصمت تجاه ردي عليه ونحن ما زلنا نتتظر رأي السيد الصرخي بهذا الرد هل هو صحيح أم خاطئ؟ وهل سكوت الصرخي هذا عن عجز أم انه يستطيع الر د ولكنه يبخل على الأمة به، وهذا لا يمكن أن يصدر من الصرخي لأنه يدعي أنه ولي أمر المسلمين. وقد روي عن الرسول (ص)ما معناه: ( إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فان لم يفعل سلب نور الإيمان ) وسائل الشيعة ج16 ص271.
ثم بعد سنتين من الانتظار الممل، قلت في نفسي لعلَّ السيد محمود الحسني لا يعتبر بيانه الذي أصدره ضد السيد أحمد الحسن أثراً علمياً وقد ندم على ما سطره فيه ولعله لا يستطيع الاعتراف بهذه الحقيقة، فعمدت الى الرد على رسالته العملية (المنهاج الواضح ج1) وبالخصوص على أدلته التي ساقها للاستدلال على وجوب التقليد والاجتهاد والولاية، وقد ناقشته بالدليل العلمي المعتمد على القرآن والسنة، وأيضاً طلبت من السيد الصرخي الرد والدفاع عن أثره العلمي الذي تحدى به الجميع. والرد منشور على شبكة المعلومات (الانترنت) على موقع أنصار الإمام المهدي (ع) بعنوان ( الصرخي في الميزان ) وأنا الى الان بانتظار رد السيد الصرخي وإذا كان لا يريد الرد على هذا الكتاب، فليرد عليّ السلام وليقل: لا أرد. حتى لا يجعلنا ننتظر بلا فائدة.
وقبل أيام أعلمني أحد الأنصار ( حفظه الله ) بأن السيد محمود الحسني يتابع موقعه باستمرار، لأنه صرح في شهادته للشيخ غسان البهادلي بالاجتهاد، وأحد الأمور التي اعتمد عليها، هو مناقشة الشيخ غسان البهادلي على شبكة المعلومات (الانترنت).
واليكم نص كلام السيد الصرخي نصاً من موقعه:
( . .... ... 2- المتابعة لبعض المشاركات الألكترونية على الأنترنت وخاصة في المركز الإعلامي المبارك والتي جسد سماحته في معظمها النصرة الحقة الحقيقية الصادقة بأسلوب ونهج علمي شرعي أخلاقي وأجوبة ونقاشات وتعليقات وافية وخصوصاً ما يتعلق بالفقه والأصول وما يرجع الي مقدار تحصيله وفهمه لذلك .... ) بيان صدر من السيد الصرخي في 11 ذي القعدة 1428 هـ ق.
ففرحت بذلك وقلت لعلَّ هناك مانعاً يمنع السيد الصرخي من الرد بكتاب أو المناظرة المباشرة بسبب الظروف الأمنية أو... الله العالم بحاله، ولكن الآن فالباب مفتوح أمام السيد الصرخي وبأخف مؤنة وأسهلها.
ورغم عدم وجود الفراغ عندي بسبب التأليف والتحقيق ببعض الكتب وغيرها من الأمور الكثيرة، فأنا مستعد أن اعطي السيد الصرخي الفرصة في الدفاع عن أثره العلمي الذي رددت عليه، ومن خلال موقعه الشخصي، وأرجو منه أن لا يخيب أملي، وليعلم أني أسعى باخلاص الى بيان الحقيقة بالدليل العلمي الرصين، فاما أن يقنعني بأن ما كتبه ضد السيد أحمد الحسن صحيحاً واما أن يعترف بأنه قد توهم بذلك الرد ويعترف بخطأه، فأنا لا اطالب إلا بالنقاش العلمي، العلمي لا غير. وليعتبرني أحد المستفهمين والمستفتين الذين يجب عليه اجابتهم ومناقشتهم،كما هو ديدن أهل البيت (ع).
ولا أقبل بأي رد من غير السيد محمود الحسني أو شخص مخول عنه بتصريح موثق، لكي يكون كلامه كلام الحسني، لنحسم هذه المسألة ولتعلم الناس من هو صاحب الدليل والأثر العلمي الذي لا يُقهر. ولا أكون مسؤلاً عن مناقشة غير محمود الحسني أو من ينوب عنه. ولا أرى مبرراً للهروب من النقاش لمن هو واثق من دليله وبرهانه.
وأرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم وكذلك أرجو أن تتحملوني وتوسعوا صدوركم معي فربما اتعبكم بعض الشيء.
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين .

الشيخ ناظم العقيلي
29/ ذي القعدة / 1428 هـ ق